وردت رواياتٌ عديدة أفادت أنَّ الملائكة لا تدخلُ بيتاً فيه كلبٌ أو فيه تماثيل، وهي المجسَّمات من ذوات الأرواح، وكذلك فإنَّ الملائكة -بحسب الروايات- لا تدخلُ بيتاً يُشرب فيه الخمر أو يُعقدُ فيه مجلسٌ للغناء أو يُلعب فيه بأحد آلاات اللهو مثل النرد والطنبور أو يكون محلاً لخزن أدوات اللَّهو، وورد أيضاً أنَّ الملائكة لا تدخلُ بيتاً فيه إناءٌ يُبال فيه.
ممّا لا شكّ فيه أنّ الإكتساب من خلال العمل بمعناه العام هو وظيفةٌ يمارسها المعظم من الناس كونه الوسيلة المنحصرة تقريباً للحصول على البدل المادي الذي يستعين به الإنسان على تأمين احتياجاته الحياتية المتنوعة من المأكل والمشرب والملبس والمسكن وسائر النفقات الأخرى الضرورية منها وغير الضرورية.
عُرف الغناء منذ سالف الزمان، وكان له دوره وتأثيره في الحياة الاجتماعية وغيرها، فالباحث يرى تأثيره ولوازمه الغالبة، كالموسيقى والرقص ليس فقط على عامة النَّاس، بل على الحكام والملوك.
بإختصار نقول في الجواب: هذه مغالطة واضحة، فالعمليات الجراحية أيضاً قاسية و لكن لا أحد يقول عن قسوتها شيئاً و لا يعترض، و السبب في ذلك أن هذه القسوة العابرة وراءها علاج لحالة مرضية خطيرة تؤدي الى الهلاك، و لو لم تعالج كانت خسارتها أكثر بكثير من العملية الجراحية و آلامها.